شبكة شلالة العذاورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
MÂĢÎŋÒ2Б
MÂĢÎŋÒ2Б
.::: مؤسس المنتدى :::.
.::: مؤسس المنتدى :::.
▣ الجنس : ذكر
✿ السٌّــــمــــعَــــة : 4
✎ مساهماتي : 612
$ الــنـــقــــاط : 25439
✔ التسجيل : 11/11/2011
https://amisdz.yoo7.com

باب المسند والمسند إليه Empty باب المسند والمسند إليه

الإثنين 28 نوفمبر - 14:41
باب المسند والمسند إليه



وهما ما لا يغنى واحد منهما عن الآخر ولا يجد المتكلم منه بداً‏.‏

فمن ذلك الاسم المتدأ والمبني عليه‏.‏

وهو قولك عبد الله أخوك وهذا أخوك‏.‏

ومثل ذلك يذهب عبد الله فلا بدّ للفعل من الاسم كما لم يكن للاسم الأول بدّ من الآخر في الابتداء‏.‏

ومما يكون بمنزلة الابتداء قولك‏:‏ كان عبد الله منطلقاً وليت زيداً منطلق لأن هذا يحتاج إلى ما بعده كاحتياج المبتدأ إلى ما بعده‏.‏

واعلم أن الاسم أول أحواله الابتداء وإنما يدخل الناصب والرافع سوى الابتداء والجار على المبتدأ‏.‏

ألا ترى أن ما كان مبتدأ قد تدخل عليه هذه الأشياء حتى يكون غير مبتدأ ولا تصل إلى الابتداء ما دام مع ما ذكرت لك إلا أن تدعه‏.‏

وذلك أنك إذا قلت عبد الله منطلق إن شئت أدخلت رأيت عليه فقلت رأيت عبد الله منطلقاً أو قلت كان عبد الله منطلقاً أو مررت بعبد الله منطلقاً فالمبتدأ أول جزء كما كان الواحد أول العدد والنكرة قبل المعرفة‏.‏

هذا باب اللفظ للمعاني

اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين واختلاف اللفظين والمعنى واحد واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين‏.‏

وسترى ذلك إن شاء الله تعالى‏.‏

فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو‏:‏ جلس وذهب‏.‏

واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو‏:‏ ذهب وانطلق‏.‏

واتفاق اللفظين والمعنى مختلف قولك‏:‏ وجدت عليه من الموجدة ووجدت إذا أردت وجدان الضّالة‏.‏

وأشباه هذا كثير‏.‏

هذا باب ما يكون في اللفظ من الأعراض

اعلم أنهم مما يحذفون الكلم وإن كان أصله في الكلام غير ذلك ويحذفون ويعوّضون ويستغنون بالشيء عن الشيء الذي أصله في كلامهم أن يستعمل حتى يصير ساقطاً‏.‏

وسترى ذلك إن شاء الله‏.‏

فما حذف وأصله في الكلام غير ذلك‏.‏

لم يك ولا أدر وأشباه ذلك‏.‏

وأما استغناؤهم والعوض قولهم‏:‏ زنادقة وزناديق وفرازنة وفرازين حذفوا الياء وعوّضوها الهاء‏.‏

وقولهم أسطاع يسطيع وإنما هي أطاع يطيع زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أفعل‏.‏

وقولهم اللهم حذفوا ‏"‏ يا ‏"‏ وألحقوا الميم عوضاً‏.‏

هذا باب الاستقامة من الكلام والإحالة

فمنه مستقيم حسن ومحال ومستقيم كذب ومستقيم قبيح وما هو محال كذب‏.‏

فأما المستقيم الحسن فقولك‏:‏ أتيتك أمس وسآتيك غداً وسآتيك أمس‏.‏

وأما المستقيم الكذب فقولك‏:‏ حملت الجبل وشربت ماء البحر ‏"‏ ونحوه‏.‏

وأما المستقيم القبيح فأن تضع اللفظ في غير موضعه نحو قولك‏:‏ قد زيداً رأيت وكي زيداً يأتيك وأشباه هذا‏.‏

وأما المحال الكذب فأن تقول‏:‏ سوف أشرب ماء البحر أمس‏.‏

هذا باب ما يحتمل الشعر

اعلم أنه يجوز في الشعر ما لا يجوز في الكلام من صرف ما لا ينصرف يشبّهونه بما قد حذف واستعمل محذوفاً كما قال العجّاج‏:‏ يريد الحمام‏.‏

وقال خفاف بن ندبة السلمىّ‏:‏ كنواح ريش حمامة نجدية ومسحت بالثتين عصف الإثمد وكما قال‏:‏ دار لسعدى إذه من هواكا وقال‏:‏ فطرت بمنصلي في يعملات دوامي الأيد يخبطن السريحا وكما قال النجاشي‏:‏ فلست بآتيه ولا أستطيعه ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل وكما قال مالك بن خريم الهمداني‏:‏ فإن يك غثا أو سميناً فإنني سأجعل عينيه لنفسه مقنعاً وقال الأعشى‏:‏ وأخو الغوان متى يشأ يصرمنه ويعدن أعداء بعيد وداد وربما مدوا مثل مساجد ومنابر فيقولون مساجيد ومنابير شبّهوه بما جمع على غير واحده في الكلام كما قال الفرزدق‏:‏ وقد يبلغون بالمعتلّ الأصل فيقولون رداد في رادّ وضننوا في ضنّوا ومررتم بجواري قبل‏.‏

قال قعنب بن أم صاحب‏:‏ مهلاً أعاذل قد جرّبت من خلقي أنّى أجود لأقوام وإن ضننوا ومن العرب من يثقّل الكلمة إذا وقف عليها ولا يثقلها في الوصل فإذا كان في الشعر فهم يجرونه في الوصل على حاله في الوقف نحو‏:‏ سبسبّا وكلكلاّ لأنهم قد يثقلونه في الوقف فأثبتوه في الوصل كما أثبتوا الحذف في قوله لنفسه مقنعاً وإنما حذفه في الوقف‏.‏

قال رؤبة‏:‏ ضخم يحب الخلق الأضخما يروي بكسر الهمزة وفتحها‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ ‏"‏ الضّخمّا ‏"‏ بكسر الضاد‏.‏

وقال أيضاً ي مثله وهو الشماخ‏:‏ له زجل كأنه صوت حادٍ إذا طلب الوسيقة أو زمير وقال حنظلة بن فاتك‏:‏ وأيقن أن الخيل إن تلتبس به يكن لفسيل النخل بعده آبر وقال رجل من باهلة‏:‏ أو معبر الظهر ينبي عن وليته ما حج ربه في الدنيا ولا اعتمروا وما له من مجدٍ تليدٍ وما له من الريح حظ لا الجنوب ولا الصبا وقال‏:‏ بيناه في دار صدقٍ قد أقام بها حيناً يعللنا وما نعلله ويحتملون قبح الكلام حتى يضعوه في غير موضعه لأنه مستقيم ليس فيه نقيض فمن ذلك قوله‏:‏ صددت فأطولت الصدود وقلما وصال على طول الصدود يدوم وإنما الكلام‏:‏ وقل ما يدوم وصال‏.‏

وجعلوا ما لا يجري في الكلام إلا ظرفاً بمنزلة غيره من الأسماء وذلك قول المرار بن سلامة العجلي‏:‏ ولا ينطق الفحشاء من كان منهم إذا جلسوا منا ولا من سوائنا وقال الأعشى‏:‏ وما قصدت من أهلها لسوائكا وقال خطام المجاشعي‏:‏ وليس شيء يضطرون إليه إلا وهم يحاولون به وجهاً‏.‏

وما يجوز في الشعر أكثر من أن أذكره لك ههنا لأن هذا موضع جمل وسنبين ذلك فيما نستقبل إن شاء الله‏.‏

هذا باب الفاعل الذي لم يتعده فعله إلى مفعول

والمفعول الذي لم يتعد إليه فعل فاعل ولا يتعدى فعله إلى مفعول آخر وما يعمل من أسماء الفاعلين والمفعولين عمل الفعل الذي يتعدى إلى مفعول وما يعمل من المصادر ذلك العمل وما يجري من الصفات التي لم تبلغ أن تكون في القوة كأسماء الفاعلين والمفعولين التي تجري مجرى الفعل المتعدي إلى مفعول مجراها وما أجري مجرى الفعل وليس بفعل ولم يقو قوته وما جرى من الأسماء التي ليست بأسماء الفاعلين التي ذكرت لك ولا الصفات التي هي من لفظ أحداث الأسماء وتكون لأحداثها أمثلة لما مضى ولما لم يمض وهي التي لم تبلغ أن تكون في القوة كأسماء الفاعلين والمفعولين التي تريد بها ما تريد بالفعل المتعدي إلى مفعول مجراها وليست لها قوة أسماء الفاعلين التي ذكرت لك ولا هذه الصفات كما أنه لا يقوى قوة الفعل ما جرى مجراها وليس بفعل‏.‏

هذا باب الفاعل الذي لم يتعده فعله إلى مفعول آخر

والفاعل والمفعول في هذا سواء يرتفع المفعول كما يرتفع الفاعل لأنك لم تشغل الفعل بغيره وفرغته كما فعلت ذلك بالفاعل‏.‏

فأما الفاعل الذي لا يتعداه فعله فقولك‏:‏ ذهب زيدٌ وجلس عمروٌ‏.‏

والمفعول الذي لم يتعده فعله ولم يتعد إليه فعل فاعل فقولك‏:‏ ضرب زيد ويضرب عمرو‏.‏

فالأسماء المحدث عنها والأمثلة دليلة على ما مضى وما لم يمض من المحدث به عن الأسماء وهو الذهاب والجلوس والضرب وليست الأمثلة بالأحداث ولا ما يكون منه الأحداث وهي الأسماء‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى